في عام 2018 ، أجرى موقع فيسبوك بعض التغييرات في الخوارزمية خاصته . مما أثر سلبا من قدرة صفحات العلامات التجارية على الوصول إلى جمهورها بشكل عضوي .
وعلى الرغم من أن عدد المعجبين بصفحتي على الفيسبوك تجاوز النصف مليون . فلقدر أدركت أنني بالكاد أستطيع التواصل مع واحد بالمئة منهم، وهو في الحقيقة أمر مروع للغاية لو فكرتم به !
وهذا يعني أنه على الرغم من السنوات التي صرفتها في العمل على بناء قاعدة جماهيرية متينة على صفحة الفيسبوك . فإنني لم أكن قادرا حتى على التواصل معهم عندما أرغب بمشاركتهم بمحتوى أو أي شيء مثير للاهتمام .
بالطبع إلا إذا قمت بالدفع !
معرفة التعامل مع يوميات صفحة عملكم التجاري على الفيسبوك باستخدام هذا الدليل المجاني :
من وجهة نظري، دفع المال من أجل التحدث إلى الأشخاص، لم يكن الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله، إذ لا يبدو أنه يتماشى مع هدفي المتمثل في إنشاء علاقات حقيقية ومستدامة من أجل التواصل مع جمهوري .
وبعد أن عانيت لعدة شهور من انخفاض مؤشر عدد المستخدمين النشطين على صفحتي على الفيسبوك . إضافة إلى معرفتي بشأن العديد من تحديثات الفيسبوك . توصلت إلى نقطة تحول عندما أدركت أنني بحاجة إلى تغيير الاستراتيجية الاجتماعية الخاصة بي . والأهم من ذلك كله هو الطريقة التي فكرت بها حول توظيف الفيسبوك من أجل التسويق لعملي التجاري .
واليوم سأشرح لكم التغييرات الأساسية الستة التي أجريتها على استراتيجية صفحتي على الفيسبوك فيما يخص المتابعين . وذلك من أجل زيادة وصولي إلى الجماهير بشكل عضوي أكثر من مرتين ونصف المرة .
1.كيفية تعزيز الوصول إلى الجماهير بشكل عضوي على الرغم من التغييرات الحاصلة في خوارزمية الفيسبوك
لقد كان عدد الزوار أحد المقاييس الرئيسية التي استخدمتها لقياس أدائي على الفيسبوك فيما مضى . وكما تفعل العديد من العلامات التجارية ،استخدمت منصة الفيسبوك كبوابة لموقعي . أو لنقل وسيلة من أجل الحصول على أكبر عدد ممكن من المتابعين .
في الواقع ، لقد كان Facebook أحد أهم المصادر الاعتيادية لجذب أكبر عدد ممكن من المتابعين لدى العديد من الشركات . لذلك سيكون من الحماقة عدم الاستفادة منه ، أليس كذلك؟
لسوء الحظ ، كان هذا هو الحال بالنسبة لنسخة الفيس بوك القديمة . حيث أجرى الموقع في العامين الماضيين العديد من التحديثات من أجل الهدف ذاته . والذي هو إبقاء المستخدمين على الموقع لأطول مدة ممكنة وأيضا زيادة المشاركة والتفاعل ضمن الموقع نفسه . و نتيجة لذلك ، لن يتم أخذ الروابط الخارجية بعين الاعتبار أو على محمل الجد .
في الوقت الحالي ، ستعاني العلامات التجارية التي تستخدم منصة Facebook فقط كوسيلة لتعزيز مواقعها أو مدوناتها على الإنترنت أكثر من غيرها جراء التغييرات الحاصلة في الخوارزمية.
وفي الحقيقة لقد كنت أحد هؤلاء . و فور إدراكي أن استراتيجيتي القديمة لن تعمل مع الإصدار الجديد لموقع Facebook . علمت أنني بحاجة لتغيير طريقة تفكيري – وهو شيء من المحتمل أن العديد من العلامات التجارية لا ترغب القيام به.
لتحقيق النجاح على موقع فيسبوك بدأت التفكير باستخدامه كأداة نشر .و هذا يعني وبصورة أساسية إنشاء محتوى عالي الجودة لتتم مداولته بشكل مباشر على موقع فيسبوك بدون روابط.
حسنا ، أعرف الآن ما الذي تفكرون فيه : ماذا سيحدث لعدد المتابعين الخاص بي بعد ذلك ؟ كيف سأتمكن من تحويل كل هؤلاء الأشخاص إلى عملاء فعليين (إلى موقعي) ؟
هذا الأمر هو ما يخيف معظم الناس – ولكن ليس أنتم ! كل ما عليكم فعله هو تعزيز معرفة جمهوركم بالمنتج الخاص بكم وتنمية المقدرة على الوصول إليهم بشكل اسرع .
بعض الأشخاص ربما قد يكونوا غير مشتركين بموقعك الإلكتروني إلا أنهم لا يزالوا يشاهدون المحتوى الخاص بك وعلامتك التجارية . لذا حينما يكونوا مستعدين لشراء منتج ما أو خدمة منك فسيتذكرونك على الفور . سوف تكون بقمة اهتماماتهم وأفضل خياراتهم . عندها سيحدث كل ما كنت تأمل به .
2. العمل وفق التلاعب بقوانين الفيسبوك (كلمة واحدة فقط هي : المشاركة )
تحبّذ خوارزمية الفيسبوك أنواعا معينة من المحتوى . ويتم وضع تلك الأجزاء الخوازمية المفضلة من المحتوى أمام المزيد من الأشخاص . وكنتيجة لذلك ، يتزايد مستوى المشاركة .
إلا أنه بالطبع تتطور هذه الأنواع المفضلة من المحتوى باستمرار في موقع فيسبوك . حيث تواصل الشركة محاولة تحسين آلية المشاركة من أجل مستخدميها. لذلك من الأهمية بمكان أن تظل مرنا ومستعدًا لتجربة كافة أنواع المحتوى أثناء تطبيق استراتيجيتك باستخدام موقع فيسبوك .
من ناحيتي ، كانت مقاطع الفيديو هي أفضل رهان لي خلال العام الماضي ، وقد نجح ذلك معي . فبمجرد إدراكي لقوة تأثير الفيديو ، انتقلت من محتوى تبلغ نسبة الفيديو فيه أقل من 10 % إلى محتوى يضم فيديوهات بنسبة بلغت 50% . والذي بدوره ساهم بوصولي إلى جماهيري باستمرار وبشكل أكبر وأعلى من أي نوع آخر من المحتوى .
3. توقف عن دفع المال للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الزوار على فيسبوك
إلى جانب التغيير في استراتيجيتي العضوية(خطة عملي من أجل الوصول إلى الجماهير بشكل عضوي) ، قمت أيضا بتغيير الطريقة التي أتعامل بها مع تعزيز منشوراتي على فيسبوك . لقد توصلت إلى استنتاج مفاده أن زيادة عدد المشاهدات لمنشوراتي ليس استراتيجية مستدامة لجذب انتباه الأشخاص على فيسبوك . لقد تريثت فيما يخص إنفاقي للمال من أجل الحصول على أكبر عدد ممكن من المشاهدات لمنشوراتي . واتجهت لتركيز كامل جهودي على عدد الزيارات العضوية أو غير المدفوعة . وأيضا معرفة أي نوع من المنشورات يناسبني وأيها لا يناسبني .
وبمجرد أن بدأت أرى تحسنا في مدى وصولي الطبيعي إلى الزوار ورضيت عن استراتيجيتي (خطة عملي الشاملة) . بدأت الاستثمار في الترويج المأجور مرة أخرى من أجل زيادة عدد المشاهدات لمنشوراتي . ولكن هذه المرة على عكس الماضي ، أنا الآن أقوم فقط بتعزيز المنشورات عالية الأداء (الأكثر تداولا) من أجل الحصول على أكبر عدد من المشاهدات والمشاركات وليس مجرد نقرات !
يعزز هذا النهج استراتيجيتي الشاملة ويسمح لي بتوسيع شبكتي على نطاق أوسع عندما يتعلق الأمر بالوعي بالعلامة التجارية (التعريف بعلامتي التجارية ) .
بالإضافة لذلك ، من المهم ملاحظة أنني حافظت على استراتيجيتي الاجتماعية مدفوعة الأجر وبشكل منفصل تماما عن استراتيجيتي العضوية . وذلك نظرا لأن لكل استراتيجية منهم مهام وأهداف مختلفة.
4. تغيير الطريقة التي تقيس بها نجاحك على فيسبوك
قبل عام ، اعتدت على إحصاء عدد الإعجابات كمؤشر نمو رئيسي بالنسبة لأي منصة تواصل اجتماعي. والآن أجد أن هذا الرقم لا معنى له.
لم يعد قياس عدد الإعجابات التي يحظى بها المنشور مقياسا جيدا لتحديد نجاح استراتيجيتك على موقع فيسبوك . إذ لا فائدة من الحصول على 500 ألف معجب إذا كانت منشوراتك تظهر فقط لخمسة آلاف معجب . في هذه الحالة أنا أفضل أن أحظى بـ 100 ألف معجب وأن يكونوا جميعهم متفاعلين مع منشوراتي بانتظام . أليس الحال أفضل هكذا ؟
لذا وكنتيجةً لذلك ، توصلت إلى نتيجة مفادها أنه يجب علي الابتعاد عن إحصاء عدد الإعجابات . وبدلاً من ذلك استخدام مقياس الوصول إلى المتابعين من أجل قياس أدائي .
بالطبع ، يمكن تغيير معدل الوصول الإجمالي وبسهولة من خلال التلاعب به على الدوام . ولكن استخدام أداة قياس مثل Average Reach per Post هو شيء شعرت أنه يمكن أن يساعدني في قياس أدائي بدقة . ومعرفة عدد الأشخاص الذين يستهدفون علامتي التجارية بانتظام.
5. الحفاظ على التنظيم لمنشوراتك على الفيسبوك
قد يبدو إضفاء بعض الهيكلية لمنشوراتك الاجتماعية بمثابة نصيحة أساسية. ولكنه شيء منحني حقا الثبات والانسجام والتركيز الذي أحتاجه عند استخدامي لموقع فيسبوك . حيث قمت بتطبيق تقويما اجتماعيا مفصلا(أجندة اجتماعية تفصيلية) وقسمت المنشورات ضمن فئات . مما سمح لي بأن أكون أكثر فاعلية وتأثيرا عند إنشاء المحتوى. كما مكنتني هذه الخطوة من العمل بشكل أفضل . مثلا أقوم بتخصيص فترات أسبوعية من أجل مناطق العمل التي أريد أن أطل من خلالها (من أجل البحث في جوانب معينة من عملي التجاري باستخدام أدوات )، مثل Flywheel أو Academy . ومن ثم أقوم بإنشاء محتوى اجتماعي مع وضع ما سبق بعين الاعتبار.
تساعدني هذه الهيكلية أيضا في تحسين تحليل المنشورات التي تعمل بشكل أفضل ، وتكييف تقويمي الاجتماعي بشكل مستمر.
6. النظر في البدائل للفيسبوك
لا يعمل كل شيء كما هو مخطط له . فلقد اختبرت بعض الأفكار التي فشلت – ومن جهة أخرى أيضا، فقدت الأفكار الجيدة الأداء زخمها (فعاليتها) .
قمت بعمل سلسلة أسبوعية على البث المباشر على فيسبوك#ماستر كووورة. كان المحتوى الرياضي المتعلق بكرة القدم هو المحتوى الرائج لدي لعدة أشهر. كل أسبوع ، كان يسجل هذا المحتوى أعلى معدلات الأداء . مما أدى إلى زيادة المشاركة والوصول إلى أكبر عدد من المتابعين . ولكن لا شيء يدوم إلى الأبد. عند تقديم المزيد والمزيد من محتوى الفيديو كجزء من محتواي الاجتماعي ، لاحظت أن سلسلة #الفيديوهات بدأت تفقد فعاليتها وتأثيرها على الجمهور. وأن الأداء لم يكن جيدا بما يكفي مقارنة بجميع الجهود التي بذلتها فيه.
ومع ذلك ، فإن المحتوى الذي شاركته في #ماستر كووورة كان بلا شك مفيدا لمتابعيني . لذا قررت مؤخرا إعادة بث السلسلة وتشغيلها على YouTube باسم مختلف وتنسيق مختلف.
تتمثل الخطة بالاستفادة من خاصية بحث YouTube لجعل عمر مقاطع الفيديو هذه أطول. وكذلك توفير بعض الأماكن الشاغرة (الوقت) على Facebook لمقاطع الفيديو المؤقتة التي تحقق أداء أفضل.
هذا سيحدث لكم أيضا . لذلك من الجيد دائمًا أن تضعوا في اعتباركم أن Facebook ليس الشبكة الاجتماعية الوحيدة التي يمكن للشركات استخدامها.
هناك دائما وسيلة (أداة) للمحتوى الجيد.
النتائج التي حققتها :
كانت النتائج مفاجئة ، حتى بالنسبة لي . كنت أعلم أن هذا هو النهج الصحيح . لكنني لم أتوقع مثل هذا التحسن الكبير في مقاييسي خلال خمسة أشهر فقط.
في النهاية ، شهدت زيادة بنسبة 185٪ في معدل الوصول العضوي لكل منشور .
لقد رأت أيضا زيادة كبيرة في جميع المقاييس المتعلقة بمشاهدة الفيديو على فيسبوك .
خلال العام المقبل سأسعى جاهدا لزيادة هذه الأرقام لأكثر من ذلك من خلال الاستمرار في هذه الاستراتيجية . ومحاولة تجريب نماذج جديدة يمكن أن تشجعني وتكون بمثابة دفعة إضافية.
تحظى قصص Facebook ، مثلا ، باهتمام كبير من مستخدمي فيسبوك لذلك فهي بالتأكيد شيء وضعته في الاعتبار .
في نهاية المطاف ، يمكن أن تكون تغييرات خوارزمية فيسبوك مخيفة ومحبطة بالنسبة لشركتك . ولكن يمكن أن تكون أيضًا بمثابة فرصة كبيرة من أجل نمو جديد وتقدم أكبر .
ومن خلال تغييرك لخطة عملك على الفيسبوك بشكل يتوافق مع التغييرات الجديدة في الموقع ستتمكن من إيجاد طرقا جديدة للوصول إلى جمهور أكبر والتأثير عليه.
آمل أن يقدم لكم المقال الفائدة المرجوة منه . إن كانت لديكم أية أسئلة أو استفسارات لا تتردوا بترك تعليقاتكم أدناه .
استغلوا يومكم هذا لابتكار شيئا رائعا !
كورس مجــــاناً و لفتـــره محدوده
عشر خطوات عليك ان تعرفها كمبتدأ في التدوين تجعلك ٠٠توفر الوقت ٠٠وتبدع محتوى احترافي ٠٠ وتعامل مدونتك كبزنس حقيقي
الفة
أبريل 12, 2019 at 7:59 م
شكراا معلومات قيمة حقا
خلدون حبيب
أبريل 12, 2019 at 9:27 م
اهلا وسهلا اخي الكريم اتشرف بكلامك واتمنى ان تكون قد استفدت